وقال الحافظ ابن عبد الهادي المقدسي في كتابه تعليقة على علل ابن أبى حاتم (34) ط. أضواء السلف:

(وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البراثي، ثنا كامل بن طلحة، ثنا ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لما أراني جبريل وضوء الصلاة أخذ كفاً من ماء فنضح به فرجه.

قال ابن عدي: (وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري).

وقال ابن أبي حاتم: (سألت أبي عن حديث رواه ابن لهيعة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن جبريل - عليه السلام - أتاه فأراه الوضوء فلما فرغ نضح فرجه.

فقال أبي: (هذا حديث كذب باطل).

قلت: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب المختصر عن ابن أبي شيبة، عن الأشيب، عن ابن لهيعة فظننت أنه أخرجه قديماً للمعرفة. انتهى ما ذكره).

2 - قوله: (وقد ذكر ابن هشام أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه كانوا إذا حضرت الصلاة ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، وقد رأي أبو طالب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعليّا يصليان مرة، فكلمهما في ذلك، ولما عرف جلية الأمر أمرهما بالثبات).

التعليق: ضعيف.

قال محقق سيرة ابن هشام (1/ 317):

(ضعيف. أورده تعليقاً، وأخرجه الطبري (2/ 313) بسنده عن ابن إسحق).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015