قلت: بهذا يتبين أن الطرق الثلاثة التي أخرجها أبو نعيم تزيد القصة وهنًا على وهن لما فيها من كذابين ومتروكين ومجهولين ومدلسين.

3 - ابن جرير الطبري في (التاريخ) (1/ 566) أخرج القصة من ثلاثة طرق:

الأول: نفس طريق سلمة بن الفضل بن الأبرش الذي أخرجه أبو نعيم وبينا أنه طريق تالف.

والثاني: من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

قلت: ولقد بينا آنفًا أن هذا الطريق أوهى من سابقه.

والثالث: من طريق سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس.

قلت: وهذا الطريق تالف فيه سلمة بن الفضل وهو متروك كما بينا آنفًا، والحكم بن عتيبة مدلس كما في (التقريب) (1/ 192) وقد عنعن.

4 - وأخرج القصة ابن جريج الطبري في (التفسير) (6/ 251 - 252 ح15979) من طريقين:

الأول: هو نفس الطريق الأول الذي أخرجه أبو نعيم والذي بينا ضعفه آنفًا.

الثاني: من طريق الكلبي عن باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس.

قلت: وباذام مولى أم هانئ هو أبو صالح كما في (التقريب) (1/ 93).

وهذا هو الطريق الثالث الذي أخرجه أبو نعيم وهو طريق تالف كما بينا آنفًا.

ملحوظة: وقع تصحيف في السند في تفسير ابن جرير حيث جاء اسم أبي صالح (زاذان مولى أم هانئ)، ويجب أن يصحح إلى (باذام مولى أم هانئ) كما في (التقريب) (1/ 93) وقال الحافظ ابن حجر: (ضعيف مدلس)، وقد عنعن فيزداد الطريق ضعفًا على ضعفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015