كثيرا ما يربط الله تعالى بين الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر، قال تعالى: (ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر) (البقرة:177) . ولا تكاد تمر صحيفة من صحائف القرآن إلا وتجد فيها حديثا عن اليوم الآخر، وقد سماه الله تعالى بأسماء كثيرة في القرآن: (القيامة، الساعة، الآخرة، يوم الدين، يوم الحساب، يوم التلاق، الآزفة، الطامة، الصاخة) .
الإيمان باليوم الآخر له أثر عظيم في حياة الإنسان، حيث يساعده على توجيه حياته وانضباطها، ويلزمه بالعمل الصالح، وتقوى الله عز وجل، قال تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) (التوبة:18) .
الإيمان باليوم الآخر يخفف غلو الإنسان في حب الدنيا وتأثره بما يصيبه فيها، قال تعالى: (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) (التوبة:38) ، وقال: (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) (الأعلى:16،17) .