هذا الكون الكبير حول الإنسان ليس غريبًا عنه، وليس عدوًّا له، إنه مخلوق مثله لله، لا يسير جزافًا ولا يمشي اعتباطًا، كل شيء بقدر، وكل أمر فيه بحساب وميزان، إنه من نعمة الله ورحمته للإنسان، ينعم بخيراته، ويستفيد من بركاته، ويتأمل في آياته فيستدل بها على ربه: (الذي خلق فسوى والذي قدّر فهدى) (سورة الأعلى:2-3) . قال تعالى: (الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) (الجاثية:12-13) .