عَنْهُم فِي جملَة المنثور من الحَدِيث وعَلى وَجه الانتقاء يَوْمًا ساءلت عَنهُ الْحفاظ وَأهل الْعلم بِهَذَا الشَّأْن كالشيخ أبي ذَر عبد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ الْحَافِظ وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي الْحَافِظ وَأبي بكر الْخَطِيب أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْحَافِظ وَأبي النجيب عبد الْغفار بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الأرموي الْحَافِظ وَغَيرهم وسأقدم بَين يَدي ذَلِك أبوابا ومقدمات تعلم بهَا مَنْهَج معرفَة الْجرْح وَالتَّعْدِيل فقد رَأَيْت كثيرا مِمَّن لَا علم لَهُ بِهَذَا الْبَاب يعْتَقد أَن هَذَا من جِهَة التَّقْلِيد وَأَنه لَا يدْرك بِالنّظرِ وَالِاجْتِهَاد وأذكر بعد ذَلِك شَيْئا مِمَّا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى معرفَة الصَّحِيح من السقيم إِذْ هُوَ الْمَقْصُود بِعلم الْجرْح وَالتَّعْدِيل وأذكر بعد ذَلِك نبذة من نسب أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ وتاريخ مولده ووفاته وحاله وَحفظه وَعلمه بِالْحَدِيثِ وَوصف كِتَابه الْمَذْكُور بِمَا هُوَ عَلَيْهِ ثمَّ أتبع ذَلِك مَا قدمنَا ذكره من ذكر الروَاة فِي كِتَابه الْمَذْكُور وَالله الْمُوفق للصَّوَاب