التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح لمن خرج لَهُ البُخَارِيّ فِي الْجَامِع الصَّحِيح
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم الْحَمد لله ذِي الْأَسْمَاء الْحسنى وَالصِّفَات العلى وَصلى الله على نبيه مُحَمَّد الْمُصْطَفى وعَلى آله وَسلم تَسْلِيمًا أما بعد فَإنَّك سَأَلتنِي أَن أصنف لَك كتابا آتِي فِيهِ بأسماء من روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ فِي صَحِيحه من شُيُوخه وَمن تقدمهم إِلَى الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَأثبت فِيهِ مَا صَحَّ عِنْدِي من كناهم وأنسابهم وَمَا ذكره الْعلمَاء من أَحْوَالهم ليَكُون مدخلًا للنَّاظِر فِي هَذَا الْعلم إِلَى معرفَة أهل الْعَدَالَة من غَيرهم وسببا إِلَى معرفَة كثير من الروَاة وَالْوُقُوف على طرف من أخبارهم فأجبتك إِلَى ذَلِك لما رَجَوْت فِيهِ من جزيل الثَّوَاب وتحريت الصَّوَاب جهدي واستنفدت فِي طلبه وسعي وَالله أسأَل أَن يوفقنا لَهُ وينفعنا بِهِ ويعين النَّاظر فِيهِ على حسن مقْصده وَجَمِيل مذْهبه برحمته وَأَنا إِن شَاءَ الله آتِي بِمَا شرطته فِي أَسمَاء الرِّجَال على حُرُوف الهجاء بالتأليف الْمُعْتَاد فِي بلدنا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق وَهُوَ حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل وأسانيد مَا ذكرت فِيهِ عَن صَحِيح البُخَارِيّ فحدثنا بِهِ أَبُو ذَر قِرَاءَة