وقالوا أتبكي كلّ قبرٍ رأيته ... لقبرٍ ثوى بين اللّوى والدّكادك
فقلت لهم إنّ الأسى يبعث البكا ... ذروني فهذا كلّه قبر مالك
ومن هذه المختصرات قول هشام بن عقبة، أخي ذي الرمة، وكان له إخوة جماعة فمات أكبرهم، وكان يقال له: أوفى ثم مات ذو الرمة، وكان يقال له: غيلان فقال هشام: الطويل
تسلّيت عن أوفى بغيلان بعده ... عزاءً وجفن العين بالماء مترع
ولم تنسني أوفى المصيبات بعده ... ولكنّ نكء القرح بالقرح أوجع
فاختصر هذا اختصاراً يوفر على كل واحد منهما نصيبه من الحزن.