الحمد لله الذي أمات أحب خلقه إلي، واستخلف أبغض الأمة إلي. وقد استخلف عليكم أمين أمتكم، يعني أبا عبيدة بن الجراح.
وقال الأصمعي: قام خالد بن الوليد على رأس أبي عبيدة، فستره بردائه من الشمس، فقيل له: ما أردت إلى هذا؟ قال: أردت إعزاز الإسلام.
وقال أبو الحسن عن محمد بن الفضل عن أبي حازم قال: مات عقبة بن عياض بن غنم الفهري فعزى رجل أباه فقال: لا تجزع عليه، فقد قتل شهيداً وكان من سادة الجيش فقال: وكيف لا أصبر وقد كان في حياته زينة الحياة الدنيا، وهو اليوم من الباقيات الصالحات.
وأخبر عن عامر بن الأسود قال: استشهد لمولىً لبني نوفل بنون، فعزاه رجل فقال: آجرك الله في الباقين، ومتعك بالفانين. فقال له رجل لعلك غلطت.