دخل عبد الله بن الزبير على أمه أسماء بنت أبي بكر، فقال لها: يا أمه، قد خذلني الناس فما بقي معي إلا من ليس عنده من الصبر أكثر من ساعة، والقوم يعطونني ما أردت، فما رأيك؟ قالت: أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض على حقك، ولا تمكن غلمان بني أمية من نفسك، فقال: وفقك الله، هذا رأيي، وإني لحسن الظن بربي، فإن هلكت فلا يشتد علي جزعك، فإن ابنك لم يتعمد إتيان دنية، ولا عملاً بفاحشة، ولم يجر في حكم، ولم يسع بغدر، ولم يكن شيء آثر عنده من رضى ربه. اللهم، إني لا أقول هذا تزكيةً لنفسي وأنت أعلم بي، ولكني أقوله لتسلو عني.

وقال علي بن مجاهد عن عبد الأعلى بن ميمون: دخل عبد الله بن الزبير على أمه: فقال: كيف أصبحت يا أمه؟ فقالت: إني لوجعه، قال: إن في الموت لراحةً. قالت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015