والقسوط: العصيان. يقال: قسط يقسط إذا جار وخالف. قال الله عز وجل: وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا. ويقال: أقسط يقسط إذا عدل، والله يحب المقسطين.
وقوله بين القسوط وبين الدين. يقول: هم بين الطاعة وبين المعصية. والأزوال هم المتصرفون. يقال: رجل زول وقوم أزوال. وأنشدني التوزي: الرجز
وقد أقود بالكرام الأزوال ... معدّياً لذات لوثٍ شملال
وقوله واعتلت ملوكهم أي لم يعطوهم شيئاً. فذلك قوله خافوا الأصيلة واعتلت ملوكهم أي خافوا أن يستأصلوا. وقوله: وحملوا أي لزمتهم حمالات وغرم، فهو كان يصلح هذا كله بالنجدة والغرم.
وقوله: وذات أوغال هي هضبة معروفة بعينها والمروت: أرض بعينها فيها نبات ومسايل، وهي من أرض العالية.
وقوله يرمي الضرير بخشب الطلح والضال، الضرير: ضرير الوادي، وهو ناحيته. وقوله: كالمرزباني يريد كسرى، وإنما يعني ها هنا الأسد، فيقول هو منفرد بغيضته تهابهه الأسد أن تنزل معه كما قال أبو زبيد: البسيط
أفرّ عنه بني الخالات جرأته ... لا الصّيد يمنع منه وهو ممتنع
وقوله: رفهاً يقول: دائماً، في كل يوم يسقي صداه. وقوله: حملتني ود أقوام يعني أهل بيت فضالة.