جمّا عليه بماء الشّأن واحتفلا ... ليس الفقود ولا الهلكى بأمثال
أمّا حصان فلم تحجب بكلّتها ... قد طفت في كلّ هذا النّاس أحوالي
على أمريءٍ سوقةٍ ممّن سمعت به ... أندى وأكمل منه أيّ إكمال
أوهب منه لذي أثرٍ وسابغةٍ ... وقينةٍ عند شربٍ ذات أشكال
وخاريجٍّ يزمّ الألف معترضاً ... وهونةٍ ذات شمراخٍ وأحجال
أبا دليجة من يوصى بأرملةٍ ... أم من لأشعث ذي طمرين طملال
أم من يكون خطيب القوم إذ حفلوا ... لدى ملوكٍ أولي كيدٍ وأقوال
أم من لقومٍ أضاعوا بعض أمرهم ... بين القسوط وبين الدّين أزوال
خافوا الأصيلة واعتلّت ملوكهم ... وحمّلوا من أذى غرمٍ بأثقال
أبا دليجة من يكفي العشيرة إذ ... أمسوا من الأمر في لبسٍ وبلبال
أم من لأهل لويٍّ في مسكّعةٍ ... في أمرهم خالطوا حقّاً بإبطال
أم من لعاديةٍ تردي ململمةٍ ... كأنّها عارضٌ من هضب أوعال
وما خليجٌ من المرّوت ذو حدب ... يرمي الضّرير بخشب الطّلح والضّال
يوماً بأجود منه حين تسأله ... ولا مغب بترجٍ بين أشبال
ليثٌ عليه من البرديّ هبريةٌ ... كالمرزبانيّ عيّالٌ بآصال