وقال صلى الله عليه وسلم لقيس بن عاصم: نعم المال الأربعون، والكثر الستون، وهلك أصحاب المئين إلا من نحر سمينها وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، وأطرق فحلها، وأعطاها في نجدتها ورسلها.

وقالت ليلى الأخيلية: الطويل

ولا تأخذ الكوم الجلاد سلاحها ... لتوبة في صرّ الشّتاء الصّنابر

الفدادون: أصحاب الإبل الكثيرة وقوله نجيح مليح أخو مأقط يقول: هو في السلم سهل مبتذل حلو مقبول، ولا يمنعه ذلك من أن يكون جلداً في الحرب. والمأقط: موضع مجتلد القوم. وهو مع هذا فطن طبن، منقب طواف ببدنه وفكره، يظن فيصيب. فذلك قوله يخبر بالغائب.

وقوله نقاب أي منقب في الأمور، كما قال الله جل وعز: فنقبوا في البلاد، هل من محيص. وقال امرؤ القيس: الوافر

وقد نقّبت في الآفاق حتّى ... رضيت من الغنيمة بالإياب

ومن هذا قيل للطرقات في الجبل: النقوب والنقاب، واحدها نقب.

وقال ابن الأيهم التغلبي يصف خيلا: الخفيف

وتراهنّ شزّباً كالسّعالي ... يتطلّعن من ثغور النّقاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015