(لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل آياته , وتدحض حججه) (?).

وبمثل ذلك قال الحكيم الترمذي , وأحمد بن زرّوق:

(لا تخلو الدنيا في هذه الأمة من قائم بالحجة) (?).

وقال السلمي في مقدمة طبقاته:

(واتبع (الله) الأنبياء عليهم السلام بالأولياء , يخلفونهم في سننهم , ويحملون أمتهم على طريقتهم وسمتهم , فلم يخل وقتا من الأوقات من داع إليه بحق أو دال عليه ببيان وبرهان. وجعلهم طبقات في كل زمان , فالوليّ يخلف الوليّ ... فعلم صلى الله عليه وسلم أن آخر أمته لا يخلو من أولياء وبدلاء , يبيّنون لأمته ظواهر شرائعه وبواطن حقائقه) (?).

وقال ابن عربي:

(لا يخلو زمان عن كامل) (?).

وقال أحد أتباعه البارين علاء الدولة السمناني:

(ولا بدّ في كل حين من مرشد يرشد الخلق إلى الحق , خلافة عن النبي المحق , ولابدّ للمرشد من التأييد الإلهي , ليمكن له تسخير المسترشدين , وإفادة المستفيدين , وتعليم المتعلمين ... وهو العالم , الوليّ , الشيخ. وإلى هذا أشار النبي عليه السلام حيث قال: الشيخ في قومه كالنبي في أمته ... ولا يكون قطب الإرشاد في كل زمان من الأزمان إلا واحد يكون قلبه على قلب المصطفى صاحب الوراثة الكاملة) (?).

وقال صاحب الجمهرة:

(قد صحت الروايات والنصوص المؤكدة الثابتة بالكتاب والسنة على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة , ومن عارف بالحقيقة الكامنة خلف الظواهر , ومن مميّز بين اللباب والقشور , وعابد لله على الوجه الصحيح , وسائر إلى الله على بصيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015