الأربعة الشيعية , في عيونه عن علي بن موسى الرضا - الإمام الثامن المعصوم لدى القوم - أنه سئل:
(أتخلو الأرض من حجة؟ فقال: لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها) (?).
وكذلك بوّب القمي بابا مستقلا في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) العلة التي من أجلها يحتاج إلى إمام: وأورد فيه أكثر من عشرين رواية: منها ما رواها عن الباقر بن علي زين العابدين:
(لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله) (?).
وأورد الملا باقر المجلسي في بحاره أكثر من مائة حديث عن أئمته في هذا المعنى , منها ما رواها عن علي بن الحسين أنه قال:
(ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة فيها , ظاهر مشهور أو غائب مستور , ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها , ولولا ذلك لم يعبد الله) (?).
وكتب القوم مليئة من مثل هذه الروايات والأحاديث , نكتفي على هذا القدر من البيان.
وإن الصوفية لأخذوها منهم بكاملها بدون أيّ تغيير وتبديل , غير أنهم جعلوا الحجة وليّا من أوليائهم , أو صوفيا من جماعتهم بدل الإمام لدى الشيعة , فيقول أبو طالب المكي في قوته , مستعملا حتى الألفاظ الشيعية ومصطلحاتهم نقلا عن علي رضي الله عنه أنه قال:
(لا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحجة , إمّا ظاهر مكشوف , وإمّا خائف مقهور لئلا تبطل حجج الله تعالى وبيّناته) (?).
ومثل ذلك أورد الطوسي السراج أبو نصر عنه: