أسباب التلقيب، ومن غلبة الاستخدام في غير الأعلام، ومن معرفة طبائع بعض المناطق، فالتعظيم له مجال آخر.
ولا يخفاك أن (العيارة = التقليل = الاحتقار = الاستهانة) ليست من الأدب في شئ، فلا يمكن أن يكون منشؤها التمييز وحده، ولمَ الحرج من الاعتراف بصفة غالبة في منطقة ما في زمن ما؟ !
على كلٍّ، نَجِدُ بعض الأسر تود التغيير لولا شيوع لقبها وانتشاره، والاختلاف بين كبار الأسرة في الإقدام على التغيير، وما يصحب ذلك من صعوبة بالغة، خاصة الأسر الكثيرة أفرادها ...
فائدة:
قال الشيخ: بكر أبو زيد - رحمه الله - عن لفظة: (يا رُبَيْبِي)
[ساق ياقوت في حرف (الزاي) من «معجم البلدان» (3/ 143) حديث الجساسة، عند ذكر عين: «زُغر» من أرض الشام، وفيه أنه في بعض الأعوام هاج بهم وباء، فماتوا سوى رجل منهم، قال داعياً: (يا رُبَيْبِي، وعزتك، لئن استمررت على هذا لتفنين العالم في مدة يسيرة، ولتقعدن على عرشك وحدك، وقيل: قال: لتقعدن على عرشك وُحيْدك).
هكذا قال بالتصغير، في: «ربي» و «وحدك»؛ لأن من عادة تلك البلاد إذا أحبُّوا شيئاً خاطبوه بالتصغير، على سبيل التَّحنُّنِ والتَّلَطُّف). انتهى.