اجلس، ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال: اجلس، ثم أعاد فقام الشاب فقال: أنا، فقال: أنت ذاك، فألقي عليه شبه عيسى، ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء.

وجاء الطلب من اليهود، فأخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه، وكفر بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به. وافترقوا ثلاث فرق.

فقالت فرقة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء، فهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاء، ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء النسطورية. وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله، وهؤلاء المسلمون.

فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامساً حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} . يعني الطائفة التي آمنت في زمن عيسى، {وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ} . يعني التي كفرت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015