آخر هو لب أبو القاسم على أن يهجوه (ابن عذاري 2: 339 والنفح 3: 617، 618، وانظر 1: 356، 381، 397، 422) .

ولا يمكن أن نستوضح شخصية عبد الملك بن جهور دون دراسة دوره في الحياة السياسية بقرطبة أيام الناصر، وعلاقاته بغيره من رجال الدولة؛ وقد أورد ابن الأبار في الحلة (1: 234) طرفا من العلاقة بينه وبين وزير آخر هو أبو وهب عبد الوهاب بن محمد، كما حدثنا الفتح في المطمح (ص: 9 وانظر النفح 1: 356 والجذوة: 123) عن العلاقة بينه وبين منافسه الوزير أحمد بن عبد الملك بن شهيد، فقد زاره ابن شهيد ذات يوم فتأخر خروج الإذن إليه، فكتب إليه وكان ابن جهور يلقب بالحمار:

أتيناك لا عن حاجة عرضت لنا ... إليك ولا قلب إليك مشوق

ولكننا زرنا بفضل حلومنا ... حمارا تولى برنا بعقوق فراجعه ابن جهور يغض منه بأن جده أبا هشام كان بيطارا بالشام:

حجبناك لما زرتنا غير تائق ... بقلب عدو في ثياب صديق

وما كان بيطار الشآم بموضع ... يباشر فيه برنا بخليق (وانظر بالإضافة إلى المصادر السابقة: الجذوة: 263 وبغية الملتمس رقم: 1061 واليتيمة 2: 3) .

عبد الملك بن أحمد: (225)

قد ذكرت القطعة (225) لأحمد بن عبد الملك (ص: 121) غير أن الناسخ أشار إلى تقديمه لفظة عبد الملك وتأخير كلمة أحمد.

وعلى هذا فهناك عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن محمد ابن عيسى بن شهيد أبو مروان والد أبي عامر ابن شهيد صاحب التوابع والزوابع، كان شيخا من شيوخ الوزراء في الدولة العامرية أثيرا عند المنصور ابن أبي عامر، ومن أهل الشعر والأدب وقد ولاه طليطلة (انظر الجذوة: 261 وبغية الملتمس رقم: 1057 والذخيرة 4 / 1: 26؟ 30 والحلة: 239) وانظر ترجمة جده عبد الملك بن عمر (تحت: عبد الملك بن شهيد) ، وهي الترجمة الآتية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015