الخضراء وشذونة. وكان له ابن شاعر هو عبد الوهاب تولى القضاء من بعده، وكذلك كان حفيده محمد شاعراً قاضياً.
وكانت طريقة عباس في الشعر هي طريقة العرب الأقدمين، وقد عده الرازي فحل شعراء الأندلس في عصره (ترجمته في ابن الفرضي 1: 340 وطبقات الزبيدي: 284 والمغرب 1: 324 وبغية الوعاة 2: 28) ، اعتنى بجمع شعره وأخذه عن بعض ولده عفير ابن مسعود، وكان عبد الله الأمير الأموي يحفظه ويعرف ما قيل منه بالمشرق وما قيل بالأندلس، ويحكي من أخبار عباس ما لا يحكيه أهله ولا رواته (المقتبس (أنطونية) : 36) .
عبد الرحمن بن عثمان الأصم: (77)
أموي (وفي طبقات الزبيدي: أسدي) يكنى أبا المطرف ويعرف بالاطروش، وكان أصم أصلخ إذا أراد المرء أن يكلمه كتب له في الهواء ورمز بشفتيه؛ رحل إلى المشرق سنة 304 فحج وسمع من بعض العلماء، وكان بارعاً في النحو واللغة شاعراً جزلاً، وأكثر شعره على مذاهب العرب وله باع في الأراجيز. توفي سنة 335 (انظر طبقات الزبيدي: 306 وابن الفرضي 1: 304 والجذوة: 257 وبغية الملتمس رقم: 1032) .
عبد الرحمن بن المنذر: (47)
لعبد الرحمن الناصر ولد اسمه المنذر وكان له ابن اسمه عبد العزيز ابن المنذر وقد عده ابن الأبار من الشعراء، وكان هذا يعرف بابن القرشية، فهل تقول إن الصواب في " عبد الرحمن " أن تكون " عبد العزيز "؟
أو أن هذا المذكور هو ابن الأمير المنذر بن محمد، فإن ابن عذاري يخبرنا أن عبد الرحمن بن الإمام المنذر توفي سنة 311 (ابن عذاري 2: 277) ولكنا لا نعلم له أية صلة بالشعر.
وهناك تقدير ثالث وهو أن نقول: حدث في الاسم قلب، وأن الصواب هو " المنذر بن عبد الرحمن "، وهذا هو الشخص الملقب بالمذاكرة لأنه كان مغرماً بالنحو، وكان يقول لمن لقيه من إخوانه " هل لك في مذاكرة باب من العربية "