التسعينيه (صفحة 780)

إنه صفة متهيئة لدرك ما عرض عليه، فإن قال قائل (?): فحينئذ يلزم تجدد التعلقات.

قلنا: وأي بأس بذلك إذا لم يثبت أن التعلقات أمور (?) وجودية في الأعيان، فهذا هو تقرير المذهب، ثم لئن سلمنا فساد هذا القسم فلم لا يجوز [أن يكون (?) محدثًا (?) في ذاته على ما هو مذهب الكرامية؟

قوله (?): يلزم أن يكون محلًا للحوادث.

قلنا: إن عنيتم (?) حدوث هذه الصفات في ذاته تعالى بعد أن لم تكن حادثة فيها (?)، فهذا هو المذهب، فلم قلتم إنه محال؟ وإن عنيتم شيئًا (?) آخر فبينوه لنتكلم عليه، وهذا هو الجواب عن قوله: يلزم وجود التغيير في ذات الله (?) ".

قلت: وقد اعترف في هذا الموضع بضعف الجواب الأول، وذلك قول القائل: صفة متهيئة لدرك ما عرض عليه، وضده نفي السمع والبصر هو الإدراك (?)، فما الفرق بين الصفة وبين هذا المدرك؟ ثم عند وجود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015