أن يكون ذلك هو المراد من لفظ الكلام والقول والأمر والنهي، الَّذي لفظه ومعناه من أشهر المعارف عند العامة والخاصة، فعلم أن الَّذي قلتموه باطل بلا ريب.
الوجه السادس والعشرون:
أن ثبوت الكلام لله بالأمر والنهي والخبر أثبتموه (?) بالإجماع، والنقل المتواتر (?) عن الأنبياء -عليهم السلام- ومن المعلوم أن هذا المعنى الَّذي (?) ادعيتم أنَّه معنى كلام الله، لم يظهر في الأمة إلّا من حين حدوث ابن كلاب ثم الأشعري بعده، إذ قبل (?) [قول] (?) ابن كلاب لا (?) يعرف في الأمة أحد فسر كلام الله بهذا.
ولهذا لما ذكر الأشعري اختلاف الناس في القرآن، وذكر أقوالًا كثيرة (?) فلم يذكر هذا القول إلّا عن ابن كلاب، وجعل له ترجمة فقال (?): هذا قول عبد الله بن كلاب.
قال عبد الله بن كلاب: إن الله لم يزل متكلمًا، وإن كلام الله صفة