مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} (?)، والألفاظ الدالة على هذه المعاني من أشهر الألفاظ، ومعانيها من أظهر المعاني في قلوب العامة والخاصة.
والمعنى الَّذي يقولون: إنه هو الكلام (?)، إما أن يكون باطلًا لا حقيقة له وراء العلم والإرادة واللفظ الدال عليهما، أو يكون له حقيقة، فإن لم تكن له حقيقة بطل قولكم بالكلية، وإن كانت له حقيقة فلا ريب أنها حقيقة مشتبهة متنازع فيها نزاعًا عظيمًا (?)، وأكثر طوائف أهل القبلة وغيرهم لا يعرفونها، ولا يقرون (?) بها، وإذا أثبتموها إنما تثبتونها بأدلة خفية (?) بل قد يعترفون أن معرفة هذه الحقيقة في الشاهد غير ممكن، ولكن يدعون ثبوتها في الغائب، وإذا كان كذلك فمن الممتنع