التسعينيه (صفحة 649)

أبو المعالي صرح بأن كلام النفس لا يثبت إلا مع العلم

فحسب، ومضمر الكفر إذا أظهر الإيمان مؤمن حقًّا عندهم، غير أنَّه يستوجب الخلود في النَّار، ولو أضمر الإيمان ولم يتيقن (?) منه إظهاره فهو ليس بمؤمن، وله الخلود في الجنة.

قال (?): والمرضي عندنا (?) أن حقيقة الإيمان التصديق بالله، فالمؤمن بالله من صدقه، ثم التصديق على الحقيقة (?) كلام النَّفس، ولا يثبت كلام النَّفس كذلك إلّا مع العلم، فإنا أوضحنا أن كلام النَّفس يثبت على حسب الاعتقاد، والدليل على أن الإيمان هو التصديق صريح اللغة، وأصل (?) العربية، وهو (?) لا ينكر فيحتاج إلى إثباته ومن (?) التنزيل: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} (?) معناه: ما أنت (?) بمصدق لنا.

ثم الغرض من هذا الفصل (?) أن من خالف أهل الحق لم يصف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015