فإنه دليل على أنَّه سألهم عن تكليمه في المستقبل [حيث أنكروا أن يكون منه تكليم في المستقبل] (?).
ثم لما قالوا: يكون (?) شيئًا فيعبر عن الله قال (?):
قلنا: قد أعظمتم على الله الفرية، حيث (?) زعمتم أن الله لا يتكلم، فشبهتموه بالأصنام التي تعبد من دون الله، لأن الأصنام لا تتكلم، ولا تتحرك (?)، ولا تزول من مكان [إلى مكان] (?).
فقد حكى عنهم منكرًا عليهم نفيهم عن الله تعالى أن يتكلم، أو يتحرك، أو يزول من مكان إلى مكان.
ثم إنه قال (?): فلما ظهرت عليه الحجة قال: إن الله قد (?) يتكلم، ولكن كلامه مخلوق.
فقلنا (?): وكذلك بنو آدم كلامهم مخلوق، فقد شبهتم الله تبارك وتعالى بخلقه، حين زعمتم أن كلامه مخلوق، ففي مذهبكم أن الله تعالى [قد] (?) كان في وقت من الأوقات لا يتكلم حتَّى خلق التكلم، وكذلك