التسعينيه (صفحة 503)

فإنه دليل على أنَّه سألهم عن تكليمه في المستقبل [حيث أنكروا أن يكون منه تكليم في المستقبل] (?).

ثم لما قالوا: يكون (?) شيئًا فيعبر عن الله قال (?):

قلنا: قد أعظمتم على الله الفرية، حيث (?) زعمتم أن الله لا يتكلم، فشبهتموه بالأصنام التي تعبد من دون الله، لأن الأصنام لا تتكلم، ولا تتحرك (?)، ولا تزول من مكان [إلى مكان] (?).

فقد حكى عنهم منكرًا عليهم نفيهم عن الله تعالى أن يتكلم، أو يتحرك، أو يزول من مكان إلى مكان.

ثم إنه قال (?): فلما ظهرت عليه الحجة قال: إن الله قد (?) يتكلم، ولكن كلامه مخلوق.

فقلنا (?): وكذلك بنو آدم كلامهم مخلوق، فقد شبهتم الله تبارك وتعالى بخلقه، حين زعمتم أن كلامه مخلوق، ففي مذهبكم أن الله تعالى [قد] (?) كان في وقت من الأوقات لا يتكلم حتَّى خلق التكلم، وكذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015