قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا (?): صف لنا كلام ربك، فقال: سبحان الله!! وهل أستطيع أن أصفه لكم؟. قالوا: فشبهه، قال: أسمعتم (?) الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها، فكأنه مثله (?).
فقوله: إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان، أي: لغة، ولي قوة الألسن كلها، أي: اللغات كلها، وأنا أقوى من ذلك (?).
فيه بيان أن الكلام يكون بقوة الله وقدرته، وأنه يقدر أن يتكلم بكلام أقوى من كلام، وهذا صريح في قول هؤلاء، كما هو صريح في أنَّه كلمه بصوت، وكان (?) يمكنه أن يتكلم بأقوى من ذلك الصوت، وبدون ذلك الصوت.
وكذلك قول أحمد (?): وقلنا للجهمية: من القائل يوم القيامة {يَا عِيسَى} (?).
وقلنا (?): فمن القائل: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ} (?).