لهم مثلًا في (?) ذلك فقلنا لهم (?): أخبرونا عن هذه النخلة أليس لها جذع (?) وكرب وليف وسعف وخوص وجمار؟ واسمها اسم واحد، سميت (?) نخلة بجميع صفاتها، فكذلك الله -جل ثناؤه- وله المثل الأعلى بجميع صفاته إله واحد، لا نقول: إنه قد كان في وقت من الأوقات ولا قدرة له حتى خلق قدرة (?)، والذي ليس له قدرة هو عاجز، ولا نقول: إنه (?) قد كان في وقت من الأوقات ولا علم له حتى خلق فعلم (?)، والذي لا يعلم فهو (?) جاهل، ولكن نقول: لم يزل الله قادرًا عالمًا مالكًا (?) لا متى ولا كيف؟ وقد سمى الله رجلًا كافرًا اسمه الوليد بن المغيرة المخزومي فقال: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} (?) وقد كان لهذا (?) الذي سماه الله (وحيدًا) عينان (?) وأذنان ولسان وشفتان ويدان ورجلان، وجوارح كثيرة، فقد سماه الله (وحيدًا) بجميع صفاته، فكذلك الله وله المثل الأعلى، هو بجميع صفاته إله واحد (?).