التسعينيه (صفحة 299)

من بدع الجهمية قول من يقول: الخلق لا يكون إلا بمعنى المخلوق

ما قاله الإمام أحمد في الرد عليهم

متناقض، فإن الفعل -أيضًا- لا يقوم بغير الفاعل، وإنَّما الذي يقوم بغيره هو المفعول.

وإما قول من يقول: إن الخلق لا يكون إلّا بمعنى المخلوق، فهو من بدع الجهمية، وعامة أهل الإسلام على خلاف هذا، وكذلك قال الأئمة مثل ما ذكره الإمام أحمد فيما خرجه في الرد على الزنادقة والجهمية قال (?): ففيما (?) يسأل عنه الجهمي (?) يقال له: تجد في كتاب الله أنَّه يخبر عن القرآن أنَّه مخلوق؟ فلم (?) يجد فيقال له: فلم (?) قلت؟ فيقول (?) من قول الله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} (?).

وزعم أن كل مجعول مخلوق (?)، فادعى كلمة من الكلام المتشابه، يحتج بها من أراد أن يلحد في تنزيلها ويبتغي الفتنة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015