التسعينيه (صفحة 213)

الوجه العاشر: أن قولهم لا يخلو من أمرين

الأولون والآخرون من حجج النفاة، (?) الذين يقولون: إن الله ليس في جهة ولا حيز، فليس هو (?) على العرش ولا فوق العالم.

الوجه العاشر:

أن قولهم: الذي نطلب (?) منه أن يعتقده أن ينفي الجهة عن الله والتحيز، لا يخلو: إما أن يتضمن هذا نفي كون الله على العرش، وكونه فوق العالم، بحيث يقال: إنه ما فوق العالم رب ولا إله، أو ما هناك (?) شيء موجود، وما هناك (?) إلّا العدم الذي ليس بشيء، أو لا يتضمن هذا الكلام نفي ذلك، فإن كان هذا الكلام لم يتضمن نفي ذلك كان النزاع لفظيًّا، وأنا ليس في شيء من كلامي -قط- إثبات الجهة والتحيز لله مطلقا حتى يقال: نطلب منه نفي ما قاله أو أطلقه من اللفظ، بل كلامي فيه ألفاظ القرآن والحديث وألفاظ سلف الأمة، ومن نقل مذاهبهم، أو التعبير عن ذلك تارة بالمعنى المطابق الذي يعلم المستمع أنه موافق لمعناهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015