وملائكتك، وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فمن (?) قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً، أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربعا: أعتقه الله من النار. رواه أبو داود واللفظ له، والترمذي بنحوه وقال: حديث حسن، والنسائي، وزاد فيه بعد: إلا أنت وحدك لا شريك لك. رواه الطبراني في الأوسط.
ولم يقل: أعتق الله إلى آخره، وقال: إلا غفر الله له ما أصاب من ذنب في يومه ذلك، فإن قالها إذا أمسى غفر الله له ما أصاب في ليلته تلك، وهو كذلك عند الترمذي.
12 - وعن أبي عياشٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شئ قديرٌ. كان له عدل رقبةٍ من ولد إسماعيل، وكان في حرزٍ من الشيطان حتى يُمسى، فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يُصبح. قال حماد: فرأى رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، فقال: يا رسول الله، إن أبا عياشٍ يحدث عنك بكذا وكذا. قال: صدق أبو عياشٍ. رواه أبو داود، وهذا لفظه، والنسائي وابن ماجه وابن السنى، وزاد:
يُحيى ويميت وهو حيٌّ لا يموت وهو على كل شئٍ قديرٌ. واتفقوا كلهم على المنام.
(أبو عياش): بالياء المثناة تحت والشين المعجمة، ويقال ابن أبى عياش: ذكره الخطيب، ويقال ابن عياش الزرقى الأنصارى: ذكره أبو أحمد والحاكم، واسمه زيد ابن الصامت، وقيل زيد بن النعمان، وقيل غير ذلك، وليس له في الأصول الستة غير هذا الحديث فيما أعلم، وحديث آخر في قصر الصلاة، رواه أبو داود.
(العدل) بالكسر وفتحه لغة: هو المثل، وقيل: بالكسر: ما عادل الشئ من جنسه. وبالفتح: ما عادله من غير جنسه.