عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِراً، فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقّاً علَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قالَ: صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ (?). رواه أحمد بإسناد حسن، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر وأطولَ منه إلا أنه قال:
مَنْ عَادَ في الرَّابِعَةِ كانَ حَقّاً على اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قالَ: عُصَارَةُ (?) أَهْلِ النَّارِ. وتقدم في شرب الخمر، وتقدم أيضاً فيه حديث أنس:
مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ دَخَلَ الْقَبْرَ سَكْرَانَ، وَبُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ، وَأُمِرَ بِهِ إِلى النَّارِ سَكْرَانَ، فِيهِ عَيْنٌ تَجْرِي مِنْهَا الْقَيْحُ والدَّمُ، هُوَ طَعَامُهُمْ وَشَرابُهُمْ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ والأَرْضُ.
فصل
في طعام أهل النار
65 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَرأ هذِهِ الآيَةَ: [اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ في دَارِ الدُّنْيَا لأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَايِشَهُمْ فَكَيْفَ بِمَنْ يَكُونُ طَعَامَهُ؟ رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:
فَكَيْفَ بِمَنْ لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ غَيْرُهُ. والحاكم إلا أنه قال فيه: