[الغساق] هو المذكور في القرآن في قوله تعالى: [فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ (?)]
وقوله: [لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرداً وَلاَ شَرَاباً، إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً]. وقد اختلف في معناه فقيل: هو ما يسيل من بين جلد الكافر ولحمه، قاله ابن عباس، وقيل: هو صديد أهل النار، قاله إبراهيم وقتادة وعطية وعكرمة، وقال كعب: هو عين في جهنم تسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية أو عقرب أو غير ذلك فيستنقع فيؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة واحدة، فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام ويتعلق جلده ولحمه في عقبيه وكعبيه فيجرّ لحمه لكما يجر الرجل ثوبه، وقال عبد الله بن عمرو: الغساق: القيح الغليظ لو أن قطرة منه تهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق، ولو تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب، وقيل غير ذلك.
63 - وَعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: ثلاثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ (?) مُدْمِنُ (?) الْخَمْرِ، وَقاطِعُ (?) الرَّحِمِ، وَمُصَدِّقٌ (?) بِالسِّحْرِ، وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنَ الْخَمْرِ سَقَاهُ اللهُ جَلَّ وَعَلا مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ قِيلَ: وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ؟ قالَ: نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ، يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِمْ. رواه أحمد وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
[المومسات] بضم الميم الأولى وكسر الثانية: هن الزانيات.
64 - وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ