المباشرة, ويتفق أسلوب الممارسة العملية في المؤسسات التعليمية مع طبيعة التربية الإسلامية في كونها تربية سلوكية، كما أنه يزيد الأمور النظرية إيضاحا وينقل المعلم من الجو المشحون بالأفكار إلى الواقع العملي.
ولأسلوب الممارسة العملية آثار تربوية مفيدة وفعالة، منها أنها تعود المتعلم على الدقة وتجعله يتأكد من صحة النتائج، حيث إن المتعلم يؤدي عملا أمام معلمه, ثم يناظره المعلم ويصحح له أخطاءه, ومنها أيضا شعور المتعلم بالمسئولية عن صحة العمل واقتناعة بما يمارسه وبلوغه أعماق النفس، فضلا عن غرس حب العمل في نفسه، فينبذ الكسل والتواكل.
وحتى يتحقق نجاح أسلوب الممارسة العملية يجب أن يكون لدى المعلم استعداد كامل ورغبة صادقة في استخدامه وممارسته بالفعل، ومن ثم فهو مطالب بتوضيح كيفية الأداء النموذجي وتصحيح أخطاء المتعلم بعد ملاحظته ومتابعته، كما ينبغي أن يتيح المعلم الفرصة لتلاميذه للمناقشة الحرة حتى يصل معهم إلى الصواب، وقبل كل ذلك يجب أن يكون المعلم عاملا بعلمه، فلا يقول ما لا يفعل.