حقيقة العملية التربوية بمدخلاتها الأساسية والضرورية ثم تحويل تلك المعرفة إلى مهارات فنية وتعليمية يستخدمها المعلم في مواقف التعليم التي تواجهه أثناء تأديته لمهنة التعليم.
إن صلاح المعلم يكمن في صلاح عقيدته وخلقه، وإن موضوع إعداد المعلم المسلم الكفء الصالح والقدوة لا بد أن يكون شاملًا ومتكاملًا في جميع الجوانب العلمية والأكاديمية والمهنية والنفسية والبدنية والاجتماعية.
إن تطبيق المنهج الإسلامي الشامل والمتكامل بواسطة المعلم المسلم الكفء والقدوة هو المدخل الحقيقي للإصلاح وتنشئة أفراد المجتمع على هدي الإسلام وتعاليمه وتأهيلهم لمواجهة تحديات العصر.
يتكون هذا الكتاب من ستة فصول. يتناول الفصل الأول أصول التربية الإسلامية، موضحًا مفهومها وأسسها وأهدافها وخصائصها ومصادرها، ومبينًا وسائط التربية الإسلامية المختلفة.
يبحث الفصل الثاني في منهج التربية الإسلامية مركزًا على طبيعة ومفهوم منهج التربية الإسلامية، وأسسه وخصائصه وأهدافه وأقسامه.
يقدم الفصل الثالث أساليب التربية الإسلامية مهتديًا بالقرآن الكريم والسنة المطهرة ذاكرًا أساليبهما المؤثرة الراقية. ويعالج الفصل الرابع أهم طرائق تدريس التربية الإسلامية بوجه عام مع التركيز على طرائق وخطوات تدريس أفرع التربية الإسلامية. ويعرض الفصل الخامس للوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها في تدريس التربية الإسلامية وأفرعها. ويستعرض الفصل السادس طرائق وأساليب التقويم والنشاطات التربوية شارحًا أنواع التقويم وموضحًا مزاياها وعيوبها وانعكاساتها على منهج التربية الإسلامية ثم يقدم عرضًا مختصرًا للنشاطات التربوية.
ولما كان المعلم هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية والتربوية فقد أفردنا الفصل السابع لبيان أساليب إعداده الروحي والخلقي