بين موضوعات كل مادة على مدى العام الدراسي، كما يتحقق التناسق والترابط بين كل سنة والسنة التي تليها والسنة التي تسبقها. وفي السنة الواحدة يجب الربط -بقدر الإمكان- بين كل مادة وأخرى بحيث يحقق مجموع هذه المواد هدفا أسمى واحدا.
6- أن يكون المنهج ممكن التطبيق، ويقتضي ذلك أن يكون في حدود إمكانات البلاد ومناسبا لظروفها ومتطلباتها.
7- أن يتميز بأسلوب مرن قابل للتكيف مع مختلف الظروف والبيئات التي سيجري تطبيقه فيها, أخذا في الاعتبار الفروق الفردية, وحاجات الأفراد والمجتمع، وأن يكون ذا عرض شيق جذاب يمتع الألباب والنفوس.
8- أن يواكب تطور الشعور الديني, والنمو اللغوي لكل مرحلة من المراحل الدراسية, كما يجب أن يهتم بحل المشكلات, وتربية الانتماء الاجتماعي إلى الأمة الإسلامية ونشر ثقافتها الإسلامية.
9- أن يعنى عناية خاصة بالجوانب الإسلامية السلوكية العملية كالتربية على الجهاد, وإقامة المجتمع المسلم.
يتضح من العرض السابق أن منهج التربية الإسلامية يجب أن يهتم بمراحل نمو المتعلم الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، مع مراعاة الاتجاهات الحديثة في وضع الأهداف التربوية, وربط أهداف تدريس التربية الإسلامية ببيئة المتعلم وحياته, كما يجب أن تحقق المادة العلمية في منهج التربية الإسلامية الأهداف التي وضعت من أجلها، وأن تقدم مستويات المعرفة المختلفة من فهم وتذكر معلومات وتطبيق وتحليل.
وحتى يحقق منهج التربية لإسلامية أهدافه كاملة, يجب إعادة صياغة العلوم الحديثة الواردة من الغرب؛ لتواكب نظرة الإسلام إلى الكون والإنسان والحياة، إن العلوم المتصلة بتفسير النشاط الإنساني كالعلوم التي تخص العقيدة, ونشأة الكون, ونشأة الحياة, والقيم التي تحكم المجتمع