والطب والأحياء في أنها كلها علوم إسلامية طالما أنه في إطار الإسلام ومتفقة مع تصويره، وملتزمة بأحكامه. ويحث الإسلام على استثمار الطاقات والمواهب الفطرية بعد ضبطها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح.
ويجب أن يقوم المنهج الإسلامي على أسس عقائدية منبثقة من تعاليم الإسلام وأحكامه، وأن توجه الجهود والبحوث لصياغة هذه الأسس لتكون سلاحا في وجه الأفكار والمذاهب الهدامة التي تستهوي الشباب. كما يجب أن تراعي هذه الأسس العقائدية احترام الإسلام للعقل والفكر ومؤازرته للعلم النافع وتوجيه الإنسان لتسخير الكون لمصلحة البشر وتقدمه.
ويقتضي صالح النشء أن تكون المفاهيم الإسلامية في العلوم الطبيعية والفنون وما شابهها هي الأساس والروح السارية في تلك العلوم، حيث إن المنهج من شأنه أن يطبع المتعلمين بالطابع الإسلامي من خلال تعلمهم مختلف العلوم بالإضافة إلى القرآن والسنة.
وفي مقدمة اهتمامات المنهج تكوين الشخصية الإسلامية بطابعها المتميز تلك الشخصية التي تقرن القول بالعمل، وتستفيد من العلم الذي حصلته في الحياة العملية بما فيها من قدرة على التصرف والتعامل مع الناس والأحداث. والإسلام يضع دستورا شاملا للعمل ويربي المسلمين على إتقان جميع أشكال العمل الهادف. والمجتمع الإسلامي يحتاج إلى ألوان العمل جميعا، يدويا كان أو عقليا أو فنيا، والمعيار هو المهارة في العمل وإتقانه أيا كان نوعه.