وما مثله فيهم، ولا كان قبله ... وليس يكون الدهر ما دام يذبل
وقال آخر:
والمرء ساٍع لأمٍر ليس يدركه ... والعيش شٌح وإشفاٌق وتأميل
وقال تعالى في استقبال المنفي بـ"ما"و"إن" {قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إنْ أَتَّبِعُ إلاَّ مَا يُوحَى إلَيَّ}، وقال أبو ذؤيب:
أودى بني، وأودعوني حسرة ... عند الرقاد، وعبرٌة ما تقلع
وقال الأعشى الباهلي يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:
له نافلاٌت ما يغب نوالها ... وليس عطاء اليوم مانعه غدا
وقال رجل من طياء:
فإنك إن يعروك من أنت محسٌب ليزداد إلا كان أظفر بالنجح
أي: ما ينزل بك من أحسبته بالعطاء، أي: أعطيته عطاًء كافيًا ليزداد على الكفاية إلا كان أظفر بالنجح. فالمنفي بأن هنا مستقبل لا شك في استقباله"انتهى كلامه.
وحكي س في القسم: "لئن زرته ما يقبل منك"، وهذا موضع"لا".وحكي "لئن فعلا ما فعل"، وتلا {ولَئِنْ أَتَيْتَ} الآية.
والذين قالوا إن هذه الأدوات تخلص للحال إنما هو إذا لم تقترن قرينة