حاضراً مبصراً نحو قولك: " القرطاس" لمن سدد سهما.
وعنى بالحضور العلمي نحو قوله تعالى {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} و {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} و {إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}، فالغار والوادي والشجرة لم يجر ذكرها قبل لفظًا، ولا هي حاضرة مبصرة حالة الخطاب بهذه الآيات.
وتحصل من كلام المصنف أن "أل" على قسمين: عهديه وجنسية وأن المعهود على قسمين: معهود ذكراً نحو: لقيت رجلاً فضربت الرجل, تريد: الرجل المعهود في الذكر قبل, وليس معهوداً لأنه نكرة. ومعهود علماً وهو ما بينك وبين المخاطب عهد فيه, وهذا التقسيم الذي قسمه المصنف ذهب إليه أكثر أصحابنا.
وذهب الأستاذ أبو الحجاج يوسف بن معزوز إلى أن / "أل" قسم واحد في التعريف وهي عهديه سواء أدخلت على واحد أن على اثنين , أو على ما يقع على الجنس, فإذا قلت " جاءني الرجل" فمعناه: الرجل الذي عهدت بيني وبينك أو ما أشبه هذا. وإذا قلت " الدنيا خير من الدرهم" فمعناه: هذا الذي عهدت بقلبي على شكل كذا خير من الذي عهدت على شكل كذا, فاللام للعهد أبداً لا تفارقه. انتهى وهو نص كلامه في رده على الزمخشري في قوله:" تعريف جنس أو تعريف عهد".