ورش في مثل (الآخرة) وذلك في مثل: ر زيداً لا يجوز أصلاً فلو كانت همزة أداة التعريف زائدة للوصل لك يبدأ بها مع النقل كما لا يبدأ بها في الفعل المذكور.
قلت: الفرق بين"أل" والفعل ظاهر, وذلك أن الفعل يتصرف فيه, كثيراً ويقع فيه التغير فناسب أن لا تقر همزته مع النقل بخلاف الحرف, فإنه لا يتصرف فيه , فكان إقرار همزته راجحاً على حذفها مع النقل, وقد جاء حذفها وليس بشاذ كما زعم بل هما طريقان للعرب وإن كانت إحداهما أشهر لما ذكرنا من أن "أل" حرف وأصل الحروف أن لا يتصرف فيها, والاعتداد بالعارض أقوى في الفعل منه في الحرف إذ هو تصرف كما ذكرنا.
السادس: أنه لو كانت همزة أداة التعريف همزة وصل لم تقطع في: يا الله, ولا في قول بعضهم " افألله لأفعلن" بالقطع تعويضاً من حرف الجر, لأن همزة الوصل لا تقطع إلا في الاضطرار, وهذا الذي ذكرته قطع في الاختيار روجع به أصل متروك, ولو لم يكن مراجعة أصل لكان قولهم " أفأ لله لأفعلن" أقرب إلى الإجحاف منه إلى التعويض إذ في ذلك جمع بين حذف ما أصله أن يثبت وإثبات ما أصله أن يحذف فصح أن الهمزة المذكورة كهمزة أم وأن وأو ولكن التزم حذفها تخفيفاً إذا لم يبدأ بها ولم تل همزة استفهام, كما التزم أكثر العرب حذف عين المضارع والأمر من "رأى" وحذف فاء الأمر من أخذ وأكل وهمزة أم في ويلمه.
قلت: استدل على أنها همزة قطع بمجيئها مقطوعة في موضعين في يا ألله, وفي لأفعلن ومجيئها موصولة لا يمكن حصر أماكنها لكثرتها,