أثرى ومن اقتر، أي: استغني وافتقر".
قال المصنف: "وأقوى الحجج قوله تعالى {وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ} أي: وبالذي أنزل إليكم، فيكون مثل {آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ} " انتهى.
وقوله في "أن": "إن حذفها مُكتفي بصلتها جائزٌ بإجماع" ليس بصحيح، ولا إجماع فيه؛ لأنه إن أراد ما ينتصب بإضمار "أن" بعد الواو والفاء في الأجوبة الثمانية، وأو وحتى ولام "كي" ولام الجحود، فالخلاف فيه موجود، وإن أراد غير لك فالخلاف فيه أيضًا موجود، وينظر ذلك في كلامنا على النواصب في شرح هذا الكتاب.
وقوله ومن صلة غيرهما مثاله قوله:
أبيدوا الألى شبوا لظي الحرب، وادرأوا شباها عن اللائي فهن لكم إما
أي: عن اللائي لم يشبوا لظاها، حذف الصلة لتقدم ما يدل عليها، وقوله:
أصيبا به فرعا سُليم كلاهما وعز علينا أن يُصابا، وعز ما
أي: وعز ما أُصيبا به، وقولُ الآخر: