وقوله وتوصل بجملةٍ اسميةٍ على رأي. "ما" المصدرية/ لا تُوصل إلا بالفعل المتصرف غير الأمر في مذهب س. وذهبت طائفة منهم أبو الحجاج الأعلم إلى أنه يجوز أن توصل بالجملة الاسمية، وجعلوا من ذلك قول الشاعر:

أعلاقةً، أم الوليد بعدما أفنان رأسك كالثغام المُجلس

وقول الآخر:

أحلامكم لسقام الجهل شافيةٌ كما دماؤكم تشفي من الكلب

وقد اختلف رأي ابن عصفور في ذلك، فمرة أجاز ذلك، ومرة منعه. ومن منع ذلك تأوله على أن "ما" كافة لـ "بعد"، وللكاف عن العمل، ومهيئة للدخول على الجمل.

وقال المصنف في الشرح: "الحكم على ما هذه بالمصدرية أولى من جعلها كافة، لأنها إذا كانت مصدرية كانت هي وصلتها في موضع جر، فلم يصرف شيء عما هو له ثابت، بخلاف الحكم بأن ما كافة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015