على مثل ضرب والإقتصار عليه في "باب النائب عن الفاعل "إن شاء الله.
وقوله: وإفراده لازم إنما كان واجب الإفراد لأنه ضمير يفسره مضمون الجملة، ومضمون الجملة هو شيء مفرد، وهو نسبة الحكم للمحكوم عليه، وذلك لا تثنية فيه ولا جمع.
وقوله: وكذا تذكيره يعني أنه يلزم التذكير كما لزم الإفراد، فتقول: إنه أخواك قائمان، وإنه إخوتك صالحون.
وقوله: ما لم يله مؤنث مثاله: إنها جاريتاك ذاهبتان، وإنها نساؤك ذاهبات.
وقوله: أو مذكر شبه به مؤنث نحو: إنها قمر جاريتك.
وقوله: أو فعل بعلامة تأنيث يعني أنه يكون أيضًا مسندًا إلى مؤنث كقوله تعالى {فَإنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ}، وقول الشاعر:
على أنها تعفو الكلوم، وإنما تؤكل بالأدني، وإن جل ما يمضي
فهذه المسائل الثلاث التأنيث فيها أجود من التذكير؛ لأن مع التأنيث مشاكلة تحسن اللفظ مع كون المعنى لا يختلف؛ إذ القصة والشان بمعنى واحد. والتذكير مع ذلك جائز، كما قال أبو طالب:
وإلا يكن لحم غريض فإنه تكب على أفواههن الغرائر