جاز حَتَّاك، وكذلك: مررت بالقوم حتى بك. وأجاز هشام: ضربت القوم حتاك. ومعنى قول الفراء "ولا يجوز حتاك. ومعنى قول الفراء "ولا يجوز حتاك وأنت تنصب بالفعل" يعني وأنت تُقدر بعد حتى الفعل، فيكون التقدير: حتى ضربتك؛ لأنه لما حذف العامل انفصل الضمير، فإذا جعلت حتى عاطفة جاز أن يكون الضمير متصلًا، فتقول: حتاك.

وقول المصنف "إلا أن جعلت حتى جارة، وذلك أيضًا مفتقر إلى نقلٍ عن العرب". وقوله "ولم يرد دخول حتى على ضمير أصلًا" انتهى. يعني ضمير جر، قد ذهب إلى كونها تجر المضمر أبو العباس، ووجد السماع عن العرب في ذلك، وأنشدوا عن العرب:

فلا والله لا يلقى أناسٌ فتى حتاك يابن ابي يزيد

وسيأتي ذلك في باب حروف البحر، إن شاء الله.

-[ص: ويختار اتصال نحو هاء: أعطيتكه، وانفصال الآخر من نحو: فراقيها ومنعكها وخلتكه. وكهاء أعطيتكه هاء نحو كنته. وخلف ثاني مفعولي نحو: أعطيت زيدًا درهمًا في باب الإخبار. ونحو: ضمنت إياهم الأرض، ويزيدهم حبًا إلى هم، من الضرورات.]-

ش: إذا كان الفعل مما يتعدى إلى اثنين، وليس من أفعال القلوب، وكان الأول ضمير متكلم أو مخاطب، والثاني ضمير غائب، نحو: الدرهم أعطيتنيه أو أعطيتكه، فذكر المصنف أنه يختار الاتصال في ضمير الغائب، قال تعالى: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا}، {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015