أصحابنا إنما أنشدوا ذلك على سيل الضرورة التي تختص بالشعر. وقال الشاعر:
إذا ما شاء ضروا من أرادوا ولا يألو لهم أخت ضرارًا
وأنشد الكسائي:
إذا ما الأقربون من الأداني ... أمال على صفاحًا وطينًا
وأنشد أيضًا:
وإذا احتملت لأن تزيدهم تقى ... دبروا، فلم يزداد غير تماد
أي: شاؤوا، وأمالوا، ويزدادوا. وبعضهم قال: من العرب من يقول في الجمع: الزيدون قام، فيجتزئ بالضمة، وأنشد:
جزيت ابن أوفى بالمدينة قرضةً وقلت لشفاع المدينة: أوجف
يريد: أوجف، فسكن للوقف. وأنشد أيضًا:
فلو أن الأطبا كان حولي ... .....................
واستفيد من البيت الأول أن فعل الأمر للجماعةً الذكور يجري مجرى الفعل الماضي في ذلك.