وقوله وقد يجاء بلئن إلي أخره: مثال ذلك قول عمر بن أبي ربيعة:

ألمم بزينب، إن البين قد أفدا ... قل الثواء لئن كان الرحيل غذا

وقول الآخر:

فلا يدعني قومي صريحاً لحرة ... لئن كنت مقتولاً ويسلم عامر

اللام في لئن زائدة، وما قبل لئن دليل علي جواب الشرط المحذوف.

-[ص: لا يتقدم علي جواب قسم معموله إلا إن كان ظرفا أو جاراً ومجروراً. ويستغنى للدليل كثيراً بالجواب عن القسم، وعن الجواب بمعموله أو بقسم مسبوق ببعض حروف الإجابة، والأصح كون "جير" منها، لا اسماً بمعنى حقاً، وقد تفتح راؤها، وربما أغنت هي و "لا جرم" عن لفظ القسم مراداً، وقد يجاب ب"جير" دون إرادة قسم.]-

ش: قال المصنف في الشرح: "إن تعلق بجواب القسم جار ومجرور أو ظرف جاز تقديمه عليه، كقوله {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ}، وكقول الشاعر: رضيعي لبنا ثدي ام، تحالفا بأسحم داجٍ عوض لا نتفرق فغن تعلق به مفعول لم يجز تقديمه، فلا يجوز في والله لأضربن زيداً: والله زيداً لأضربن" انتهى.

وقد أطلق المصنف في جواب القسم، وجواب القسم إن كان ب "ما" أو ب "إن" فلا يجوز أن يتقدم المعمول عليهما، فإذا قلت: والله ما يقوم زيد الآن، أو في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015