وقال آخر:

فقعدك ألا تسمعيني ملامة ... ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا

وقوله كما أبدل في الصريحة من فعلها المصدر أو ما ما بمعناه فالمصدر نحو قسم وألية، والذي بمعناه يمين وقضاء ويقين وحق وغير ذلك، قال الشاعر:

قسما لأصطبرن على ما سمتني ... ما لم تسومي هجرة وصدودا

وقال:

ألية ليحيقن بالمسيء إذا ... ما حوسب الناس طرا سوء ما عملا

وقال:

يمينا لنعم السيدان، وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم

وحكى ثعلب أن العرب تنصب قضاء الله، وتجعله قسما، فتقول على هذا: قضاء الله لأقومن، وقال:

ويقينا لأشربن بماء ... وردوه فهاجلا وتئيه

وقال تعالى: (فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لَأَمْلأَنَّ). فهذه كلها نابت مناب أقسم وأحلف.

ص: ويضمر الفعل في الطلب كثيرا استغناء بالمقسم به مجرورا بالباء، ويختص الطلب بها، وإن جر في غيره بغيرها حذف الفعل وجوبا، وإن حذفا معا نصب المقسم به، وإن كان ((الله)) جاز جره بتعويض ((آ)) ثابت الألف، أو ((ها)) محذوف الألف أو ثابتها، مع وصل ألف ((الله)) وقطعها، وقد تستغنى في التعويض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015