وقول الآخر:
يقولون: في الأكفاء أكبر همه ... ألا رب- منهم- من يعيش بمالكا
وأبعد من ذلك الفصل بالمفعول بينهما، قال الفرزدق:
وغني لأطوي الكشخ من دون من طوى ... وأقطع بالخرق الهبوع المراجم
أي: وأقطع الخرق بالهبوع المراجم.
وقوله وندر في النثر إلي آخره: حكى الكسائي الفصل بين الجار والمجرور
بالقسم، نحو: اشتريته بوالله درهم، وهذا غلام- والله- زيد. وحكى أبو عبيدة: إن الشاة تعرف ربها حين تسمع صوت- والله- ربها. انتهى.
ولا يجوز الفصل بالقسم بين رب ومجرورها، وأجاز الأحمر الفصل به بينها وبين المجرورها النكرة، نحو: رب- والله- رجل عالم لقيت. والأحمر هذا هو علي بن المبارك الاحمر الكوفي تلميذ الكسائي ومسائل سيبوية مع الفراء في المجمع الذي جرى فيه ذكر المسألة الزنبورية.