-[ص: ويجر بغير رب أيضاً محذوفاً في جواب ما تضمن مثله، أو في معطوف على ما تضمنه بحرف متصل، أو منفصل ب "لا"، أو "لو"، أو في مقرون بعد ما تضمنه بالهمزة، أو "هلا"، أو "إن" أو الفاء الجزائيتين. ويقاس علي جميعها، خلافاً للفراء في جواب نحو: بمن مررت؟]-

ش: هذه مسائل ذكرها المصنف، وزعم أنه يجوز حذف حرف الجر فيها وإبقاء عمله. مثال الأولى: زيد، في جواب من قال: بمن مررت؟ قال: "ومنه قوله- عليه السلام-: (أقربهما منك باباً)، جواباً لمن قال له: فإلى أيهما أهدي؟ وكذلك: بلى زيد، لمن قال: ما مررت بأحد، أو هل مررت بأخذ؟ ".

ومثال الثانية قوله تعالى: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}، وفي آخر الآية قوله: {آيَات}، فجر {اخْتِلافِ} ب "في" لاتصاله بالواو لتضمن {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ} لفظ في. ونظيره: في الدار زيد والقصر عمرو، أي: وفي القصر. ومثله قول الشاعر:

ألا يا لقومي، كل ما حم واقع ... وللطير مجرى، والجنوب مصارع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015