وزعم بعضهم أنها تكون للتكثير في مواضع المباهاة والافتخار.
فتلخص فيها أقوال: للتقليل، للتكثير مطلقا. للتكثير في مواضع الافتخار، لهما، لم توضع لهما، بل حرف إثبات.
والذي نختاره هذا المذهب، وهو أنه لا دلالة لها على تكثير ولا تقليل، وإنما يفهم ذلك من خارج. فمثال ما فهم من السياق التقليل قوله:
ألا رب مولود، وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان
وذي شامة غراء في حر وجهه ... مجللة، لا تنقضي لأوان
يعني عيسى وآدم- عليهما السلام- والقمر. وقول الآخر، وهو زهير:
وأبيض فياض، يداه غمامة ... على معتفيه، ما تغب فواضله
يعني حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري؛ بدليل قوله:
حذيفة ينميه وبدر كلاهما ... إلى باذخ، يعلو على من يطاوله
وقول خوات بن جبير: