أم الصبيين! ما بدربك أن ربما ... عيطاء، قلتها شماء قرواح
العيطاء: الهضبة، وشماء: مرتفعة، وقرواح: جرداء. ويتأول هذان البيتان تأويل: /ربما الجامل.
ومذهب س أنها إذا كفت بـ «ما» فلا يليها إلا الفعل، ولا تدخل على الجملة الابتدائية. وظاهر كلامه جواز دخولها على المستقبل، وقاله كثير من النحويين.
وزعم جماعة أن "ربما" لا تكون إلا للماضي، كقول الشاعر:
ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات
وقال ابن يسعون في قوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ}: "قد تكون (ما) نكرة موصوفة، أي: رب ود يوده الذين كفروا".
قال ابن هشام: وهذا باطل؛ لأن (لو) تحتاج على هذا التقدير إلى جواب، ولا يكون إذا من جنس ما قبلها، ولا يصح هنا، وإنما هي بمنزلة أن معمولة لما قبلها، كقوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ}، و {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ}، و {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ}. وقال الفراء: هي بمنزلة أن.