رسولا فاذكروني، [أي]: لما فعلت هذا فاذكروني. وعن ابن برهان في {وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ}، أي: أعجب لأنه لا يفلح.

ومثل بعضهم بقوله تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، وقوله {اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}، ومثل: جئني كما جئتك.

وزعم الخليل أن الكاف إذا لحقها إذا "ما" الكافة قد تجعلها العرب بمعنى لعل، وتصيرها"ما" للفعل كما صيرت ربما للفعل، وجعل من ذلك قولهم: انتظرني كما آتيك، قال: "والمعنى: لعلي آتيك". وجعل من ذلك قول الشاعر:

قلت لشيبان: ادن من لقائه ... كما نغدي القوم من شوائه

أي: لعلنا. وقول الآخر:

لا تشتم الناس كما لا تشتم

أي: لعلك لا تشتم. وحكى س: "كما أنه لا يعلم فتجاوز الله عنه"، أي: لأنه لا يعلم.

وذهب الفراء إلى أن قولهم: "انتظرني كما آتيك"، و «"لا تشتم الناس كما لا تشتم"، الكاف فيهما للتشبيه، والكاف صفة لمصدر محذوف، أي: انتظرني انتظارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015