الأسماء، وجميع ما استدلوا به متأول. وأما مثلك يفعل هذا فكلام صحيح، و"مثلك" فيه باقية على مدلولها؛ لأن المقول له هذا له مثل موجود أو مقدر، بخلافه في الآية.
ويحتمل ألا تكون الكاف في الآية زائدة، ويراد بـ"مثل" الصفة؛ لأن مثلا ومثلا قد يراد بهما الصفة، ولما كان قد تقدمت أشياء من صفاته تعالى قيل: ليس شيء - أي: من الصفات - كصفته {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}، فنفى شبه صفات العالم لصفته تعالى، وهذا معنى صحيح.
فأما قوله تعالى {وَحُورٌ عِينٌ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} فزعم المصنف في الشرح أن الكاف زائدة، كهي في قوله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}. وكذلك زعم أنها زائدة فيما روي في الحديث (يكفي كالوجه واليدين)، يريد: يكفي الوجه واليدان، وهي الرواية الأخرى.
وزيادتها لا تنقاس، فتارة تزاد خارجة عن معنى التشبيه، قال:
لواحق الأقراب فيها كالمقق
المعنى: فيها مقق، أي: طول؛ لأنه إنما يقال: في الشيء طول، ولا يقال: فيه كالطول.